السفر في زمن الأوبئة for Dummies
السفر في زمن الأوبئة for Dummies
Blog Article
ما سبق كان عبارة عن حديث بسيط لتقريب المفهوم ولكن الحقيقة أن هناك مفارقات عديدة تظهر أثناء نقاش مفهوم الحركة بين المراقبين. نتيجة لذلك تحدث بعض المفارقات المبهمة لدى البعض في تفسير ما يترتب عليه تمدد الزمن. من هذه المفارقات اشتهرت قصة مفارقة التوأم.
الغريب أن هذه المواضيع لم تنشر لها تراجم أو مصادر من الإنكليزية مثلا أو لغات أخرى شهيرة سوى العربية. يبدوا أن السبب وراء هكذا أقاويل إما عدم تفهم العامة لمفهوم النسبية وقوانينها أو لأن المراجع العربية تفتقر للمصادر في كثير من الكتب والمقالات العلمية.
وعلى العموم، فتاريخ المسلمين في مختلف مراحله، وجغرافيا العالم الإسلامي في شتى بقاعها، شهدت مثل هذه النكبات والأوبئة الكثير، وقد ذكرنا بعضها، ولكن ما آثارها عليهم؟ وكيف تعامل المسلمون مع مثل هذه الأوبئة!
يتساوى الفيروس المادي بالفيروس النفسي... ويسيران في جسد ونفس الناس بشكل متواز
لا يزال الملايين من الناس يموتون كل عام بسبب الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها أو يمكن علاجها.
وهذا ما ينطبق تماماً على أزمنة الوباء وتحديداً وباء "كورونا"، إذ يصبح الجار محل شك، وتتغير أنماط العلاقة بين الأفراد في العائلة نفسها، وهذا ما أسّس لعلوم جديدة على رأسها سيكولوجية البشر في أزمنة الأوبئة.
وقد أباح الله تعالى للمُكرَه التلفظ بالكفر لحفظ النفس؛ وهو ما أوجد أصلاً للموازنة بين كليتين: حفظ الدين وحفظ النفس، وإباحة تقديم حفظ النفس على حفظ الدين، ولاسيما أن حفظ الدين لا يقوم إلا بحفظ النفوس، وقد هلكت نفوس خلق كثيرين تاريخيًّا بسبب الطواعين، فتعطلت المساجد والجمع والجماعات نفسها فضاعت القيمتان معًا!
ففي رائعته "الحب في زمن الكوليرا" يجعل الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز من سفينة ترفع زوراً علم الوباء الأصفر ملاذاً للحبيبين فلورينتينو وفيرمينا.
مركز أطباء بلا حدود للامدادات واللوجستيات مركز التخزين والتعبئة والامدادات و
يتضح هذا في خاتمة الرواية حيث نقرأ: "بكتيريا الطاعون لا تموت ولا تزول أبداً، وأنها يمكن أن تبقى عشرات السنين نائمة في قطع الأثاث والغسيل، تنتظر بطول أناة في الغرف والأقبية وصناديق الأمتعة والمناديل والورق، وقد يجيء اتبع الرابط يوم، لبلية البشر وعبرتهم، يوقظ فيه الطاعون جرذانه ويرسلهم كي يموتوا في مدينة هانئة".
وتقدم منظمة الصحة العالمية مليون دولار لزيادة استجابتها لانتشار المرض، كما تنسق مع المجموعات الإنسانية للحصول على اللقاحات وتوزيعها على المناطق المتضررة، وقد اعتمدت منظمة الصحة العالمية لقاحين للوقاية من الإصابة بمرض جدرى القرود.
وبما أننا حصرنا الحديث هنا عن الأخلاق المعيارية الخاصة بالأفعال، فإن تحديد القيم والمبادئ الحاكمة والموازنة بينها مسألة مركزية، وفي حالة الأوبئة نتحدث عن مجموعة من القيم، منها: حفظ الحياة والصحة، والحرية الفردية ومسوغات تقييدها، والمسؤولية الأخلاقية تجاه النفس والآخرين، ومسؤولية الدولة تجاه المجتمع، والواجبات المهنية بالنسبة للعاملين في مجال الطب، وغيرها.
منذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد فرضت معظم البلدان قيودا على السفر.
الإنسية وحداثة القراءة القرآنية: من إقبال إلى طه عبدالرحمن